93

Umm Al-Qura University Journal 19-24

مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤

Géneros

قال الإمام أبو زكريا يحي بن عمار السجستاني، في رسالته: «لا نقول كما قال الجهمية، إنه مداخل للأمكنة، وممازج لكل شيء ولا نعلم أين هو؛ بل هو بذاته على العرش، وعلمه محيط بكل شيء، وعلمه، وسمعه، وبصره، وقدرته، مدركة لكل شيء، وهو معنى قوله س وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ش، وهو بذاته على عرشه كما قال سبحانه وكما قال نبيه ش» (١) .
٢١ - قول البيهقي ﵀ (٤٥٨ هـ)
قال الإمام أبو بكر بن الحسين البيهقي في كتاب “ الاعتقاد ”:
«وفي كثير من الآيات دلالة على إبطال قول من زعم من الجهمية أن الله بذاته في كل مكان. وقوله س وهو معكم أينما كنتم ش إنما أراد به بعلمه لا بذاته» (٢) .
٢٢ - قول الإمام ابن عبد البر ﵀ (٤٦٣ هـ)
قال: «وأما احتجاجهم بقوله ﷿ س ما يكون من نجوى ثلاثة. . . ش الآية، فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية، لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله» (٣) .
٢٣ - قول البغوي ﵀ (٥١٠ هـ)
قال في قوله س ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ش: «في العلم» (٤) .

(١) أورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/١٩١)،
وأورده الذهبي في العلو (١٧٧-١٧٨)، وفي كتاب العرش ٢/٣٤٨ رقم ٢٦٦.
وأورده ابن القيم مختصرا في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٧٩) .
(٢) الإعتقاد للبيهقي (ص١١٢-١١٥) .
وأورده الذهبي في العلو (ص ١٨٤١٨٥) . وفي العرش ٢/٣٥٥ رقم ٢٧١.
(٣) التمهيد (٧/١٣٨-١٣٩) والذهبي في العرش ٢/٣٥٦ رقم ٢٧٢.
(٤) تفسير البغوي (٤/٣٠٧) . وأورده الذهبي في العرش» ٢/٣٦٨ رقم ٢٨٠/٥.

1 / 93