Umm Al-Mu'minin Aisha bint Abi Bakr
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
Editorial
دار القاسم
Géneros
ولقد وصل حب النبي ﷺ لعائشة ﵂ إلى جعل باقي نسائه ﵊ تشتد غيرتهن منها وتدفعهن تلك الغيرة أن يرسلن فاطمة الزهراء ﵂ إلى أبيها يطلبن العدل بينهن. فجاءت أباها تنقل إليه احتجاج أزواجه فغضب ﵊ وأعرض عنها بوجهه مع حبه الشديد لها .. لكن فاطمة أعادت الحديث وكررت الطلب وكانت لها دلال على أبيها ﷺ فقال لها:
«أو لست تحبين ما أحب؟» فردت بلى يا رسول الله ... فقال لها:
«إذًا أحبي هذه» فسكتت فاطمة برهة أضاف بعدها ﷺ قائلًا: «فليتقين الله في عائشة فوالله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في فراش واحدة منهن غيرها».
يا نساء النبي:
وفتن الشيطان يومًا نساء النبي ﷺ ووسوس إليهن أن يطلبن زيادة النفقة والتوسعة عليهن فغضب لذلك غضبًا شديدًا وأقسم أن لا يدخل بيوتهن شهرًا ... ! كما خيرهن بين متعة الحياة الدنيا وزخرفها وزينتها وبين العيش في كنف النبوة وظلال الرسالة. ولما آثرن البقاء بجانبه ﷺ كان أول بيت دخله من بيوت أزواجه هو بيت عائشة وكان مما قالته يومئذ معتذرة لرسول الله ﷺ: «بأبي أنت وأمي يا رسول الله أفي هذا تخيرني؟ بل أختار الله ورسوله» وعاد الصفاء والود إلى بيت رسول الله ﷺ وانزاحت السحب والغيوم التي تلبدت في سمائه فترة من الزمن.
1 / 10