Cumdat Ricaya
عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية
Géneros
قلنا: هذا قول من لا فقه له ولا مسكة له، كما حققته في رسالتي: ((إقامة الحجة على أن الإكثار في التعبد ليس ببدعة))(1): من أن الاجتهاد في العبادة ليس ببدعة ولا ضلالة، مع أن الاجتهاد في العبادة المنقول عن أبي حنيفة قد ثبت مثله عن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين والمحدثين: منهم:
عثمان، وابن عمر، وشداد بن أوس، وتميم الداري، وعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهم -، ومسروق، وعبد الرحمن بن الأسود، وعمرو بن ميمون، وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وخالد بن معدان، وأبو اسحاق السبيعي، ووهب بن منبه، والإمام محمد الباقر، والإمام زين العابدين علي بن حسين، والإمام السجاد علي بن عبد الله، وأويس القرني، وقتادة، وثابت البناني، وصلة بن أشيم(2)، وعروة بن الزبير، وابن عساكر، والخطيب البغدادي، وعبد الغني المقدسي، وعمير بن هانئ، وعامر بن عبد الله، والأسود النخعي، ومالك بن دينار، ومنصور بن زاذان، وسليمان التيمي، ومحمد بن واسع، والإمام الشافعي، وأبو بكر بن عياش، ومسعر بن كدام، وعبد الله بن إدريس، وأبو يوسف القاضي، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وبشر بن مفضل، ويزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي، وهناد بن السري، والأوزاعي، وسليمان بن طرخان، وأيوب السختياني، وصفوان بن سليم، وحسن بن صالح، وإسماعيل بن عياش، وغيرهم(3)، كما لا يخفى على من طالع تراجمهم في ((تذكرة الحفاظ)) و((مرآة الجنان))، وكتاب ((الأنساب))، و((حلية الأولياء))، و((سير النبلاء))، فإن كان الإكثار في العبادة مطلقا بدعة، لزم كون هؤلاء الأكابر من أهل البدعة، ومن يلتزم ذلك فهو أضل الجاهلين وأكبر الفاسقين.
Página 167