Príncipes del Mar en la Flota Egipcia
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Géneros
فرقاطة مصطفى مطوش باشا قائد الدونانمة المصرية، وقال عن وصف هذه الزيارة: «استقبلني مطوش باشا بالتعظيم المعتاد وعلى قصف المدافع فوق ظهر فرقاطته «عكا» التي كان يركبها، وكان يصحبني الأميرال بيسون، وقد تفقدت السفينة وأمعنت النظر فيها بعناية خاصة فلم أر إلا ما يستوجب الإعجاب بنظامها وترتيبها. وهذه السفينة كغيرها من السفن الكبرى من المنشآت البديعة التي أخرجتها ترسانة الإسكندرية، وقد اشتركت في الحرب مرتين على ظهر البحر.»
2
وفي أواخر فبراير سنة 1835 أقلع مطوش باشا من الإسكندرية على رأس سبع سفن، وثلاث فرقاطات وقرويت واحد وثلاثة أباريق عليها 8000 بحار إلى جزيرة كريت، حيث ألقت المراكب مرساها في ميناء السودا. وفي أوائل أبريل لحقت بوحدات الأسطول هناك فرقاطتان كان قد أبحر على إحداهما - وهي المسماة «البحيرة» - الأمير محمد سعيد بك (نجل محمد علي باشا) الذي كان يستكمل وقتئذ علومه البحرية. وقد أخذت قطع الأسطول تقوم برحلات على شواطئ آسيا الصغرى وعلى سواحل سوريا حتى عادت إلى قاعدتها بالإسكندرية في الثاني عشر من شهر سبتمبر سنة 1835.
وفي اليوم التالي حضر محمد علي باشا إلى مرسى الأسطول وصعد إلى السفينة التي كان مطوش باشا قد عقد على ساريتها لواءه، وقضى أربعة أيام في عرض مختلف الوحدات البحرية منصتا بنوع خاص لتقارير المدرس الفرنسي كونج
Kœnig
عن تدريب ابنه الأمير سعيد بك ومدى تقدمه. وعلى إثر هذه الزيارة الكريمة أبدى الوالي ارتياحه السامي فأجزل بالعطاء على البحارة وخص الضباط بالترقيات.
ومما يدل على ما كان يكنه الوالي من التقدير والثقة بقائده البحري الأول وناظر بحريته تلك الرسالة التي أرسلها إليه في غضون سنة 1835، والتي جاء فيها أنه: «قد علم من أخبار قنصل الإنجليز حضور دونانمة الإنجليز إلى مورة لإلباس قرل
3
الأروام التاج، ومن هناك إلى الإسكندرية. وحيث من الضروري مروره بنفسه بالسفن المذكورة ومقابلة أميرالها، فيشير بوجوده هو أيضا مع سائر الضباط البحرية المصرية للنزول بالدونانمة المذكورة ورؤية انتظامها كي بعد الوقوف على كلياتها وجزئيات ما بها من الآلات والأدوات وغيرها من الانتظام ونحوه يجري ما يكون ناقصا عنها بمراكب مصر، ومن ذلك فائدة عظيمة، ويؤكد عليه بعدم ضياع هذه الفرصة النادرة التي لا توجد في كل حين، وبالإجراء على وجه ما تقدم.»
وفي شهر أبريل سنة 1836 وضع مصطفى مطوش باشا تصميما هندسيا لديوان الترسانة الجديد، وعرض الرسومات على محمد علي باشا فوافق عليها وأصدر أوامره للبدء في التنفيذ. كما أنه وافق في شهر نوفمبر سنة 1836 على اقتراح مطوش باشا بتنسيق نياشين البحرية المصنوعة من الذهب والفضة حتى تفي بالغرض المطلوب منها، وتشمل الألف والسبعة والأربعين ضابطا ومساعدا الذين كان يضمهم الأسطول المصري وقتئذ.
Página desconocida