Príncipes del Mar en la Flota Egipcia
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Géneros
إلى الإسكندرية على رأس أربع وعشرين سفينة، من بينها الفرقاطة «هيلاس
Hellas » التي عقد عليها لواءه. وكان قد بيت نيته - كما صرح بذلك عند إبحاره - على أن يعيث النار والفساد في المدينة، غير أن محمد علي باشا لم يعبأ بوعيد القائد البريطاني الذي طبقت شهرته الآفاق، وأصدر أوامره في الحال بالتأهب للقتال، فاضطر الأميرال كوشرين إلى الإسراع في الإقلاع واستقل محرم بك فرقاطة سارت من ورائها ثلاث أخرى وأخذ يبحث في طول البحر وعرضه عن الأميرال الإنجليزي وعن مراكبه ولكنه لم يقف لها على أثر، فعاد إلى الإسكندرية في التاسع والعشرين من أبريل سنة 1827.
وفي أواخر يونيو سنة 1827 خرج محرم بك ثانية إلى البحر بعد أن عقد لواءه على الفرقاطة «الجهادية» على رأس خمس فرقاطات أخرى وخمس قراويت وتسعة أباريق وغوالت، فتولى حراسة قافلة مكونة من عشر سفن قادمة من أزمير إلى الإسكندرية. وقد بلغ محرم بك جزيرة رودس حيث قسم سفنه قسمين: قسما أقلع غربا وقسما أبحر شرقا، ثم التقى الجمعان في ثغر الإسكندرية يوم 13 يوليو سنة 1827.
ولم تنقض عشرة أيام على وصوله حتى عاد محرم بك إلى ركوب البحر، فعقد لواءه على الفرقاطة «الجهادية»، وخرج على رأس قوة بحرية مصرية مؤلفة من إحدى وثلاثين قطعة، من بينها أربع فرقاطات وعشرة قراويت وستة أباريق وخمس شواني وست حراقات، انضمت إليها قوة بحرية عثمانية بقيادة القبودان حسين بك مؤلفة من عشرين وحدة من بينها سفينتان وخمس فرقاطات وتسعة قراويت وكذلك ثلاث فرقاطات وإبريق واحد من تونس، كما سارت في إثر الحملة خمس وعشرون نقالة وخمس سفن نمساوية مستأجرة وثماني قطع صغيرة. فأقلع مجموع هذه القوات البالغ عددها تسعا وثمانين قطعة تقل 4600 مقاتل من ثغر الإسكندرية فيما بين يومي 23 يوليو و5 أغسطس سنة 1827 قاصدا شبه جزيرة المورة لإمداد جيش إبراهيم باشا هنالك. وكان الغرض الأول من هذه الحملة إنما محاصرة جزيرة هيدرا
Hydra
التي كانت أهم معقل للثورة اليونانية.
وفي يوم 9 سبتمبر سنة 1827 رست العمارة المصرية بميناء نافارين وانضمت إلى أسطول تركي آخر مؤلف من اثنتين وثلاثين قطعة، من بينها سفينة واحدة وتسع فرقاطات وأحد عشر قراويت وتسعة أباريق، وكذلك قرويت وإبريق من طرابلس حضرت جميعها من الآستانة بقيادة أمير البحر طاهر باشا. وقد تولى إبراهيم باشا القيادة العامة للقوات البرية والبحرية وأخذ يتأهب لتجهيز حملة بحرية على جزيرة هيدرا وتجريد حملة برية على شمال المورة.
وبينما هو كذلك إذا باثنتي عشرة سفينة من قطع الأسطول الإنجليزي تحضر في يوم 12 سبتمبر سنة 1827 تعقبها سبع سفن من وحدات الأسطول الفرنسي في يوم 21 منه، ثم تلحق بها ثماني سفن من الأسطول الروسي في أوائل شهر أكتوبر، ويطلب قوادها المتحالفون من إبراهيم باشا وقف حركات القتال برا وبحرا طبقا لأحكام معاهدة لندرة. ولما كانت العلاقات بين تركيا والحلفاء لم تزل حتى ذلك الحين ودية في الظاهر - وإن توترت في الباطن - فقد تعهد إبراهيم باشا ببقاء أسطوله في نافارين إلى أن ترد له تعليمات من والده محمد علي باشا ومن الباب العالي في هذا الشأن.
ولئن قطع إبراهيم باشا على نفسه هذا العهد إلا أنه لما رأى الأميرال كوشرين
Cochrane
Página desconocida