Príncipes de la elocuencia
أمراء البيان
Géneros
[130_2]
سلطانه إلا وأشار إليه فيه كافية شافية، ومن هذا الكتاب استبان أن ابن المقفع كما يحسن الاختصار أبدا، يخرج منه إذا كان خروجه منه فائدة، ورأى فائدة أعظم من وضعه دستورا تسير عليه مملكة آل العباس. ومن رسائله المختصرة إلى صديق ولدت له جارية:
بارك الله لكم في الابنة المستفادة، وجعلها لكم زينا، وأجرى لكم بها خيرا فلا تكرهها فإنهن الأمهات والأخوات والعمات والخالات، ومنهن الباقيات الصالحات، ورب غلام ساء أهله بعد مسرتهم، ورب جارية فرحت أهلها بعد مساءتهم.
وله تعزية عن ولد:
أعظم الله على المصيبة أجرك، وأحسن على جليل الرزء ثوابك، وعجل لك الخلف فيه، وذخر لك الثواب عليه.
وله تعزية عن ابنة:
جدد الله لك من هبته ما يكون خلفا لك بما رزئته، وعوضا من المصيبة به، ورزقك من الثواب عليه أضعاف ما رزأك به منها، فما أقل كثير الدنيا في قليل الآخرة، مع فناء هذه ودوام تلك.
وله تعزية عن ابنة:
لا ينقص الله عددك، ولا ينزع عنك نعمته التي ألبسك، وأحسن العوض لك، وجعل الخلف لك خيرا مما رزأك، وما أعطاك خيرا مما قبض منك.
وله:
أما بعد فإن من قضى الحوائج لإخوانه، واستوجب بذلك الشكر عليهم، فلنفسه عمل لا لهم، والمعروف إذا وضع عند من لا يشكوه فهو زرع لابد لزارعه من حصاده، أو لعقبه من بعده. وكتبت إليك ولحالنا التي نحن بها فيما نذكرك حاجة أول ما فيها معروف تستوجب به الشكر علينا، وتدخر به الأيادي قبلنا.
Página 130