الذهبية. وهكذا كانوا يولمون في البهو ذي السقف المرتفع، جيران مينيلاوس المجيد، وأقاربه، وكانوا يمرحون، ويغني وسطهم منشد مقدس، على قيثارة. بينما راح «بهلوانان» يتشقلبان وسط الحشد بمجرد أن بدأ المغني أناشيده.
ثم قامت فاغتسلت، وصعدت إلى غرفتها تصلي إلى أثينا.
خادم مينيلاوس يرى الضيفين
عندئذ تقدم الأمير تيليماخوس وابن نسطور المجيد، ووقفا كلاهما عند باب القصر، ومعهما جواداهما، فأقبل السيد إيتيونيوس
Eteoneus ، الخادم النشيط لمينيلاوس المجيد، ونظر إليهما، ثم دخل إلى القاعة يحمل الأنباء إلى راعي الشعب، فاقترب منه، وتحدث إليه بعبارات مجنحة،
2
قائلا: «أي مينيلاوس، يا ربيب زوس، بالباب رجلان غريبان، يشبهان نسل زوس العظيم، ولكن قل لي هل تسمح بأن نخلي عن جواديهما السريعين، أم نردهما ليذهبا إلى مضيف آخر، يستطيع إكرامهما؟»
مينيلاوس يرحب بالغريبين
استشاط مينيلاوس الجميل الشعر، غضبا، وثار في خادمه، قائلا: «ماذا دهاك يا إيتيونيوس؟ لم تكن فيما مضى بهذا الحمق، يا ابن بويثوس
Boethous . إنك لتتكلم الآن كما لو كنت طفلا ينطق حمقا. حقا، لقد أكلنا معا حتى الشبع، في ضيافة غيرنا، قبل أن نجيء إلى هنا، أملا في أن يهبنا زوس بعد ذلك راحة من أحزاننا. نعم، فك النير عن جوادي الغريبين، وأحضرهما بسرعة إلى القصر كي ينالا كفايتهما من الوليمة.»
Página desconocida