Escritores árabes en las eras abasíes
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Géneros
إن هذا العصر - لا جرم - يعتبر مثالا للنشاط الفكري، فقد عم فيه التدوين والتأليف والجمع والنقل، فتكاثرت الكتب المصنفة، واختلفت أساليبها باختلاف موضوعاتها، وكان إنشاء الكتب الأدبية - على الإجمال - بليغا فنيا، واضحا طليا، وكان إنشاء الكتب العلمية والفلسفية معقدا لا يخلو من ضعف، جافا لا يخلو من غموض، وهذا لا نعول عليه في دراستنا النثر العباسي، وإنما معولنا على الأول ذاك الذي ظهر فيه أسلوب ابن المقفع، وسهل بن هارون
7
والجاحظ.
ونحن نجتزئ الآن بدرس ابن المقفع؛ لأنه أقدم كاتب بليغ وصلت إلينا مؤلفاته، فكانت في أسلوبها قدوة للمنشئين من بعده، ونرجئ دراسة الجاحظ إلى العصر التالي متتبعين حياته فيه، وإن يكن عاش أكثر عمره في هذا العصر. وأما سهل بن هارون فلم يصل إلينا شيء من كتبه التي اشتهر بها، فنستطيع الكلام عليه. (4) ابن المقفع 724-759م/106-142ه (4-1) حياته
هو في مجوسيته روزبة بن دازويه المقفع، وكنيته أبو عمرو، وفي إسلامه عبد الله، وكنيته أبو محمد، ولقب والده بالمقفع؛ لأنه كان يتولى خراج فارس فاختلس من مال الدولة، فضربه أمير العراقين
8
على يده حتى تقفعت
9
يده.
والمقفع فارسي الأصل، نشأ نشأة عربية في الأهواز
Página desconocida