Escritores árabes en las eras abasíes
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Géneros
وأدرك عليه معان لم يوفق في استخراجها. فمنها ما كان ضعيف المدلول. ومنها ما خالف فيه أدب الشعر كقوله يمدح المعتز بالله:
لا العذل يردعه ولا
التعنيف عن كرم يصده
وهذا على رأي الآمدي من أهجن ما مدح به خليفة وأقبحه. ومن ذا يعنف الخليفة أو يصده؟ إن هذا بالهجو أولى منه بالمدح.
وهو كأستاذه يحتذي مثال الأقدمين في إشباع الحركات حتى يخرج منها حرف لين، وهذا الزحاف نفر منه جمهور الشعراء المولدين، وإن أجازه أصحاب العروض. على أن البحتري لم يتورط فيه تورط أبي تمام.
ولا يخلو شعره من أبيات فيها ضعف وإسفاف. وقد تمر بألفاظ تنكر عليها الفصاحة، وتعجب أن يكون البحتري صاحبها، فمن ذلك استعماله فعل اختشى، وهذا غير مسموع، كقوله في مدح ابن الفياض:
يختشي زلة الخطار وأرجو
عودة من عوائد الله تمنى
29
ويمكننا أن نعزو هذه الأشياء إلى إكثاره من النظم، ثم إلى اختلاف الروايات فإنها حملت عليه أقوالا منحولة، فنسبت إليه على براءته منها.
Página desconocida