الحمد لله وحده (^١)
قوله: "إذا صار غَيرُ مُسَلَّمٍ أنَّ رقَّ وعتق بمعنى صار" فبمعنى ماذا؟! فإنَّه لازمٌ (^٢) ويتعدَّى بما ذكره في المصباح.
وأمَّا قوله: "أيُّ شيءٍ من باب قتل ... إلخ".
فهذه عبارة المصباح، وليست من مسألتنا (^٣) حتى نتكلم عليها، نعم مقصوده أن (رقَّ) قد يتعدى بنفسه كما قال بالحركة ويكون من باب (قَتَلَ) (^٤)، فتقول: رَقَقْتُه، أَرُقُّهُ.
وأما قوله (^٥): "مسلمًا لحنٌ فاحشٌ" فإنه ليس بخطِّ الحقير ولا أَمليتُه كذلك، على أني لو قلتُ ذلك لكان له وجهٌ، وهذه العبارة " (^٦) فإنْ قُلتَ: صدَّر به لكونه ثلاثيا والآخر مزيدا فيه، قُلْتَ: مسلمًا) فتُضبَط (قلت) الثانية بفتح التاء (^٧)، و(مسلَّما) نعتٌ لمصدر محذوف تقديره: (قولًا مسلمًا) (^٨)،
(^١) هذا جواب المعلمي على الاعتراض، وفي نفس الورقة أيضا اعتراض عليه أثبتُّه في الحاشية، وسينقض المعلمي الاعتراض بجواب آخر سيأتي إن شاء الله.
(^٢) كتب فوقها: (العارف ما يُعرَّف). [المعترض].
(^٣) بلى؛ لأنكم استطردتموها وهي ميزان الباب فعلى المصباح. [المعترض].
(^٤) فقط أم ومن باب ضرب غلط. [المعترض].
(^٥) أي شيء في اصطلاحكم؟ [المعترض].
(^٦) ماهذا في وضعكم. [المعترض].
(^٧) غلط لا يليق بالمذاكرة. [المعترض].
(^٨) لا يعزب عنكم مافيه من التعسُّف والأخذ على غير الجادّة. [المعترض].