389

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Editor

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Géneros

البيتَ (^١)، فنَصَبَ ولا مصدرَ؛ فـ"المعذَّب" مصدر، و"المَنْجَنُون" نائب عن مضاف، وهو مصدر.
على أن يُونُسَ (^٢) أجاز النصبَ مطلقًا؛ استدلالًا بظاهره، ووافقه الفَرَّاءُ (^٣) في الوصف، نحو: ما زيدٌ إلا قائمٌ، وبقيةُ كـ (^٤) في الخبر المنزَّلِ الاسمُ منزلتَه، نحو: ما زيدٌ إلا زهيرًا، وفي نحو: ما زيدٌ إلا لحيتَه، أي: ما فيه غيرها.
وقال ص (^٥) في الجميع بالرفع، إلا في المصادر، وفيما دلَّ دليلٌ على تقدير الفعل، نحو: ما أنت إلا عمامتَك تحسينًا، ورداءَك تزيينًا، والنصبُ فيهما خارجٌ عن حكم "ما".
وعن النَّحَّاس (^٦) أنه نَقَل الإجماع على النصب (^٧) فيما بعد "إلا"، وهو مردود (^٨).
وسبق حرف جر أو ظرف كما ... بي أنت معنيا أجاز العلما
(خ ١)
* ويؤيِّده من باب الأَوْلى: ﴿فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ (^٩).

(^١) من الطويل، وهو بتمامه:
وما الدهر إلا مَنْجَنُونًا بأهله ... وما صاحبُ الحاجاتِ إلا مُعَذَّبا
روي: «أرى الدهر إلا مَنْجَنُونًا»، ولا شاهد فيه. المَنْجَنُون: الدولاب الذي يُستقى عليه. ينظر: المحتسب ١/ ٣٢٨، واللباب ١/ ١٧٦، وضرائر الشعر ٧٥، وشرح التسهيل ١/ ٣٧٤، ٢/ ٢٦٨، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٠١، ٢٧٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٦٣٦، وخزانة الأدب ٤/ ١٣٢.
(^٢) ينظر: شرح التسهيل ١/ ٣٧٣، وشرح الكافية للرضي ٢/ ١٨٧، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٧٣.
(^٣) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢.
(^٤) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(^٥) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(^٦) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(^٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر رأيه: الرفع.
(^٨) الحاشية في: ٣٠.
(^٩) الحاقة ٤٧.

1 / 390