210

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Investigador

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Géneros

النكرة والمعرفة (خ ٢) * في "التَّسْهِيل" (^١) في باب المعرفة والنكرة: الاسمُ: معرفةٌ ونكرةٌ، فالمعرفةُ: مضمرٌ، وعَلَمٌ، ومُشارٌ به، ومنادًى، وموصولٌ، ومضافٌ، وذو أداةٍ، وأَعْرَفُها: ضميرُ المتكلم، ثم ضميرُ المخاطب، ثم العَلَمُ، ثم ضميرُ الغائب السالمِ عن إبهامٍ، ثم المشارُ به، والمنادى، ثم الموصولُ، وذو الأداةِ، والمضافُ إليه. انتهى. قلت: قدَّم المعرفةَ على النكرة في الترجمة والتقسيمِ؛ لضرورة كلامِه على أقسام المعرفة أوَّلًا، وحَوَالةِ النكرةِ عليها ثانيًا. وقولُه: «مضاف»: قدَّمه على "ذو الأداة" في الذكر، ولا وجهَ لذلك، وإنما الواجب أن يُذكَر بعد الجميع، خلا المنادى. وقولُه: إن العَلَم مقدَّمٌ على ضمير الغَيبة لم أره لغيره، ثم إنه يقتضي -لكونه قيَّده بالسالم عن إبهامٍ- أن المقترن به إبهامٌ لا فوق العَلَم ولا دونه، فما محلُّه؟ هذا إهمالٌ، فيه إخلالٌ. والمشهو (^٢) أن أقسام المعارف خمسةٌ: مضمرٌ، فعَلَمٌ، وإشارةٌ، فذو أداةٍ، ومضافٌ. وذو الأداة تحته ثلاثةٌ: الغلام، الذي، يا رجل؛ لأن أصله: يا أيُّها الرجل. وأما "الذي" فعلى قول الفارسيِّ (^٣) إن تعريفه بـ"أَلْ" لا بالصلة، ورُدَّ بـ"مَنْ" و"ما" ونحوِهما، وأجيب بأنهما بمعنى ما فيه "أَلْ". وأُورِدَتْ "أَيّ"؛ فإنه لا يمكن فيها تقدير "أَلْ"، وأجيب بأن تعريفها بالإضافة، قاله ابنُ عُصْفُورٍ (^٤)، وهو عندي غلطٌ منه؛ لأن مرادهم بكون "مَنْ" و"ما" على معنى

(^١) ٢١. (^٢) كذا في المخطوطة، والصواب: والمشهور. (^٣) في كتاب الشعر ٢/ ٤١٥، والحجة ١/ ١٥٢ أن تعريفه بالصلة لا بـ"أل"، وفي شرح جمل الزجاجي ٢/ ١٣٥، والتذييل والتكميل ٢/ ١١١ كذلك، وأن الذي يرى تعريفه بـ"أَلْ" هو الأخفش. (^٤) شرح جمل الزجاجي ٢/ ١٣٥، ١٣٦.

1 / 211