152

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

Investigador

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

Géneros

هو في قوة الملفوظِ به (^١). * قولُه: وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلًا ... وَيَحْسَبُ جَهْلًا أَنَّهُ مِنْكَ أَعْلَمُ (^٢) وقولُه: / يَكُونُ مِزَاجُهَا عَسَلًا وَسَمْنَا (^٣) (^٤) ضرورةٌ، خلافًا لمن أجازه في باب "إنَّ". قاله شرف (^٥). ع: المجيزُ ابنُ مالكٍ (^٦)، وأجازه في "كان" أيضًا (^٧). * «الكَلِم» جمعُ كثرةٍ. ويجرى (^٨): أي: لو بُرِيَتْ كلُّ شجرةٍ شجرةٍ من أشجار

(^١) الحاشية في: ٢. (^٢) بيت من الطويل، لصالح بن عبدالقدوس، وقيل: لعمرو بن زعبل التميمي. الشاهد: الإخبار بالمعرفة عن النكرة. ينظر: البيان والتبيين ١/ ٢٤٦، ٤/ ٢٢، والتمثيل والمحاضرة ٧٨، وربيع الأبرار ٢/ ٢٧، والحماسة البصرية ٢/ ٨٧٣، وضرائر الشعر ٢٩٦، وارتشاف الضرب ٥/ ٢٤٥٣. (^٣) كذا في المخطوطة، ولم أقف على هذه الرواية، ولا شاهد فيها، ولعل الصواب ما في مصادر البيت: يكون مزاجَها عسلٌ وماءُ، وروي بنصبهما. (^٤) يشبه أن يكون عجز بيت من الوافر، لحسان بن ثابت ﵁، وهو بتمامه: كأنّ سبيئةً من بيت رأسٍ ... يكون مزاجَها عسلٌ وماءُ والسبيئة: الخمر، وبيت رأس: موضع. الشاهد: الإخبار بالمعرفة عن النكرة. ينظر: الديوان بشرح البرقوقي ٣، والكتاب ١/ ٤٩، ومعاني القرآن للفراء ٣/ ٢١٥، والمقتضب ٤/ ٩٢، والأصول ١/ ٦٧، والمحتسب ١/ ٢٧٩، والتذييل والتكميل ٤/ ١٨٥، ومغني اللبيب ٥٩١، ٩١١، وخزانة الأدب ٩/ ٢٢٤. (^٥) ارتشاف الضرب ٣/ ١١٧٨، ٥/ ٢٤٥٢. (^٦) شرح التسهيل ١/ ٣٥٦، ٢/ ١٧. (^٧) الحاشية في: ٢، ٣. ولعل وجه تعلُّقها بالبيت أنه قد يقال: إنَّ: «اسم وفعل ثم حرف» نكراتٌ أخبر عنهن بـ «الكَلِم»، وهو معرفة. (^٨) كذا في المخطوطة، وصوابه: زمخشري، وهو محمود بن عمر الخوارزمي، أبو القاسم، من كبار علماء التفسير والنحو والبلاغة، له: الكشاف في التفسير، والمفصل في النحو، والفائق في غريب الحديث، وغيرها، توفي سنة ٥٣٨. ينظر: نزهة الألباء ٢٩٠، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٦٨٧، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩. وكلامه في الكشاف ٣/ ٥٠١ أورده جوابًا عن التعبير في قوله تعالى في سورة لقمان ٢٧: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ﴾ بـ"كلمات" الدال على القلة بدل "كَلِم" الدال على الكثرة.

1 / 153