قرآنها على ما تقدم عليها. آية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ﴾ الآية متأخرة الكيان، مقدمة القرآن على آية: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ﴾.
وقد يتطابق قرآن الأمر وتطوير الخلق، وقد لا يتطابق، والله يتولى إقامتهما.
وأما الجمع ففي قلبه نسبة جوامعه السبع في أم القرآن إلى القرآن، بمنزلة نسبة جمعه في قلبه، لمحا واحدًا، [إلى أم القرآن] ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ فهو جمع في قلبه، وقرآن على لسانه، وبيان في أخلاقه وأفعاله، وجملة في صدره، وترتيل في تلاوته: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً﴾ قال الله ﴿كَذَلِكَ﴾ أي كذلك نزلناه إلى ماهو منك بمنزلة سماء الدنيا من الكون. ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ أي إلى سماء الدنيا، ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ على لسانه في أمد أيام النبوة.
هذا منتهى القول في الباب العاشر.
وهو إن شاء الله حسب لمن استشعر التقوى، وتفرغ مما سوى القرآن ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾.
1 / 53