الباب السابع
في رتب البيان في إضافة الربوبية ونعت الإلهية في القرآن
اعلم أن الربوبية إقامة المربوب بما خلق له، وأريد له، فرب كل شيء مقيمه بحسب ما أبداه وجوده، فرب المومن ربه ورباه للإيمان، ورب الكافر ربه ورباه للكفران، ورب محمد ربه ورباه للحمد "أدبني ربي فأحسن تأديبي" ورب العالمين ربي كل عالم لما خلقه له: ﴿أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾.
فللربوبية بيان في كل رتبة بحسب ما أظهرته آية مربوبه "من عرف نفسه عرف ربه". ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾. ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ ﴿اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾ ﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
1 / 41