131

Patrimonio en la Interpretación

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Investigador

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Editorial

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

الرباط

شيء ولا يمنعه، وهي لا تصلح إلا لله، لأن مادونه لا ينفك عن عجز أو منع [انتهى] وهو صوت سمى به الفعل الذي هو استجب. وقد انعطف المنتهى على المبتدأ بمراقبة القسم الأول اسم الله، فحازوا ثمرة الرحمة، وخالف هذان القسمان، فكانوا من حزب الشيطان، فأخذتهم النقمة. وعلم أن نظم القرآن، على ما هو عليه، معجز، ومن ثم اشترط في الفاتحة في الصلاة، لكونها واجبة فيها، الترتيب، فلو قدم فيها أو أخر لم تصح الصلاة [وكذا لو أدرج فيها ما ليس منها للإخلال بالنظم] هـ. وقال في تفسيره: القرآن باطن، وظاهره، محمد ﷺ، قالت عائشة ﵂ "كان خلقه القرآن" فمحمد، ﷺ، صورة باطن صورة القرآن، فالقرآن باطنه وهو ظاهره، ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ﴾. وقال في تفسير الفاتحة: وكانت سورة الفاتحة أما للقرآن، لأن القرآن جميعه مفصل من مجملها، فالآيات الثلاث الأول شاملة لكل معنى تضمنته الأسماء الحسنى، والصفات العلى، فكل ما في القرآن من ذلك فهو مفصل من جوامعها، والآيات الثلاث الأخر من قوله ﴿اهْدِنَا﴾ شاملة لكل ما يحيط بأمر الخلق في الأصول إلى الله، والتحيز

1 / 152