105

Patrimonio en la Interpretación

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Investigador

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Editorial

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

الرباط

فصل توفية تشتمل على تناول كلية القرآن لكلية الأمة ولكل قارئ يقرؤه من أهل الفهم والإيقان اعلم أن الله، سبحانه، أنزل القرآن نبأ عن جميع الأكوان، وأن جميع ما أنبأ عنه من أمر آدم إلى زمن محمد، ﷺ، من أمر النبوات والرسالات والخلافات وأصناف الملوك والفراعنة والطغاة، وأصناف الجناة، وجميع ما أصابهم من المثوبات والمثلات في يوم آدم، ﵇، إلى زمن محمد، ﷺ، الذي هو ستة آلاف سنة، ونحوها، كل ذلك متكرر بجملته في يوم محمد، ﷺ، الذي هو ألف سنة أو نحوها، أعدادا بأعداد، وأحوالا بأحوال، في خير أو شر، فلكل من الماضين مثل متكرر في هذه الأمة الخاتمة، كما قال ﷺ: "لكل نبي قبلي، في أمتي نظير" ثم ذكر، ﷺ، نظراء مثل إبراهيم كأبي بكر، ومثل موسى كعمر، ومثل هرون كعثمان، ومثل نوح كعلي، ومثل عيسى كأبي ذر. وقال ﷺ: "إني لأعرف النظراء من أمتي بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، كافرهم ومومنهم، ممن كان وممن سيكون بعد، ولو شئت أن أسميهم لفعلت". فمما صد أكثر هذه الأمة عن تفهم القرآن ظنهم أن الذي فيه من قصص الأولين وأخبار المثابين والمعاقبين، من أهل الأديان أجمعين، أن ذلك إنما مقصوده الأخبار والقصص فقط، كلا، وليس كذلك، إن ذلك إنما مقصوده الاعتبار والتنبيه

1 / 126