Tuhfat Umara
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
Editor
عبد الستار أحمد فراج
Editorial
مكتبة الأعيان
Géneros
Historia
صارت ثمانية وأربعين دينارًا في السنة. ثم وقع بإجراء ثمانية وأربعين في المشاهرة.
وحدث أبو الفرج السلمي الكاتب قال: حدثني أبو العباس ابن النفاط قال: حدثني أبو عبد الله بن أبي العلاء الكاتب قال: كنت بحضرة الخاقاني وقد عرض عليه كتاب كتب من الديوان إلى عامل النيل بحمل غلة كانت حاصلة قبله وأنكر عليه تأخيرها، فوقع إليه في الكتاب: احمل الغلة، وأزح العلة، ولا تجلس متودعًا في الكلة. قال: ثم التفت إلي وقال: يا أبا عبد الله، في النيل بق يحتاج إلي كلل؟ فقلت: إي والله وأي بق ومن أجله يلزم الناس الكلل نهارًا وليلًا. قال: فسر وقال: نحمد الله على حسن التوفيق. ونفعني ذلك عنده. ووقع في كتاب إلى بعض العمال وكان مستزيدًا له: الزم وفقك الله المنهاج، واحمل ما أمكن من الدجاج، إن شاء الله. قال: فحمل العامل دجاجًا كثيرًا على سبيل الهدية. فقال: هذا دجاج وفرته بركة السجع. وتقدم بأن يباع ويورد ثمنه في الحساب، فأورد منسوبًا إلى ثمن دجاج السجع. قال: وسأله رجل كتاب شفاعة إلى أم موسى القهرمانة، فكتب له، وعنونه: لأبي موسى. قال: وكان لها أخ يجلس فيلقاه الناس وأصحاب الحوائج ليأخذ رقاعهم وقصصهم إليها. فلما دفع إليه ذلك المستشفع الكتاب نظر إلى عنوانه وضحك وقال له: احمله إلى صاحبه. قال: وأين منزله؟ قال: في مقابر الخيرزان. قال: أحمله إلى أهل
1 / 301