159

Regalo para los Estudiantes en la Traducción del Imam An-Nawawi

تحفة الطالبين في ترجمة الإمام النووي

Editorial

الدار الأثرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

عمان - الأردن

وقوله تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧)﴾ [محمد: ٧] (١).
وقوله تعالى: ﴿وَكاَن حَقَّا علينَا نَصْرُ اَلْمُؤمنِينَ﴾ (٢).
وقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: "لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتى ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم خذلان من خذلهم" (٣).
والمراد بهذه الطائفة أهل العلم؛ كذا قال أحمد بن حنبل ﵁ وغيره من أولي النُّهى والفهم (٤).
وقوله ﷺ: "والله فى عون العبدِ ما كانَ العبدُ/ في عونِ أخيه" (٥). [٩٠]
هذا فيمَنْ كانَ في عْونِ واحدٍ من النَّاس، فكيفَ الظَّنُّ بمَنْ هُو في عَوْنِ المسلمين أجمعينَ؛ مع إعظامِ حُرُماتِ الشَّرْعِ، ونصيحة السلطان، وموالاته، وبذل النَّفس في ذلك؟!
واعْلَمْ أني والله لا أتعرَّضُ لك بمكروهٍ سوى أني أبْغِضُكَ لله تعالى، وما امتناعي عن التعرُّض لك بمكروهٍ عن عجزٍ، بل أخافُ الله ربَّ العالَمين من إيذاءِ مَن هُو مِن جملةِ الموحِّدين.

(١) سورة محمد، الآية: ٧.
(٢) سورة الروم، الآية: ٤٧.
(٣) أخرجه البخاري في "الصحيح" (١٣/ ٢٩٣) (رقم٧٣١١)، ومسلم في "الصحيح"
(٣/ ١٥٢٣)، وغيرهما؛ بنحوه من حديث المغيرة بن شعبة ﵁.
والحديث وارد عن جمع من الصحابة، بلغ عددهم ستة عشر نفسًا من الصحابة، وعُدَّ من الأحاديث المتواترة؛ كما قال شيخ الإسلام في "اقتضاء المراط المستقيم" (ص ٦)، وانظر "نظم المتناثر" (ص ٩٣).
(٤) وكذا قال عبد الله بن المبارك، وعلي بن المديني، والبخاري، وأحمد بن سنان، وغيرهم.
راجع "شرف أصحاب الحديث" (ص ٢٦ - ٢٧) للخطيب البغدادي.
(٥) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٢٦٩٩) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 163