197

Tuhfa Talib

تحفة الطالب

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

Año de publicación

١٩٩٦م

قال: "إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه" هذا لفظه١. ورواه الدارقطني، ولفظه: "إلا ما غير طعمه أو ريحه"٢. قال أبو عبد الله الشافعي: هذا الحديث لا يثبت أهل الحديث مثله٣. وقال أبو حاتم الرازي: الصحيح أنه مرسل٤. وقال الدارقطني: لم يرفعه غير رشدين بن سعد٥.

١ ابن ماجه: في كتاب الطهارة، باب الحياض، حديث "٥٢١" ١/ ١٧٤. ٢ الدارقطني: في السنن، في كتاب الطهارة، باب الماء المتغير، حديث "٣" ١/ ٢٨. وقع في نسخة ف: "إلا ما غير ريحه أو طعمه ولونه". وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، في كتاب الطهارة، باب نجاسة الماء الكثير إذا غيرته النجاسة ١/ ٢٥٩، ٢٦٠. من طريق: رشدين بن سعد، ثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا. ومن طريق: حفص بن عمر، ثنا ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا أيضا. ثم قال البيهقي بعد الحديث: ورواه عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد، عن النبي ﷺ مرسلا. ورواه أبو أسامة عن الأحوص، عن ابن عون وراشد بن سعد، من قولهما. ثم قال: والحديث غير قوي، إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء إذا تغير بالنجاسة خلافا، والله أعلم. انتهى. "قلت": والأحوص قال فيه الحافظ في التقريب ١/ ٤٩: ضعيف الحفظ وكان عابدا. ٣ انظر السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٢٦٠ وزاد عليه قوله: "وهو قول العامة، لا نعلم في ذلك خلافا" وانظر المجموع للإمام النووي ١/ ١٦٠. ٤ في علل الحديث للرازي ١/ ٤٤، وقال: "ورشدين ليس بقوي". ٥ الدارقطني بعد ذكره حديث الباب، ثم قال فيه: "وليس بالقوي" قلت: وقد اعترض على الدارقطني في قوله: لم يرفعه غير رشدين. قال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٩٤، ٩٥: "واعترضه الشيخ تقي الدين في الإمام فقال: إنه رفع من وجهين غير طريق رشدين، أخرجهما البيهقي ... وذكر ما تقدم في التخريج".

1 / 217