Regalo del que reza y del que se prosterna sobre los dictámenes de las mezquitas

Abu Bakr al-Jurjāni d. 883 AH
99

Regalo del que reza y del que se prosterna sobre los dictámenes de las mezquitas

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

Editorial

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

المراقبة الثقافية.

Géneros

وكان الخليل لما فرغ من بناء البيت وضعه على جدار الكعبة أو أنه انتهى عنده البناء فتركه هناك ولهذا، والله أعلم، أُمر بالصلاة هناك عند فراغ الطواف وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه. وإنما (١) أخَّره عن جدار الكعبة: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة. وقد روى عبد الرزاق، عن عطاء وعن مجاهد أن أول من أخَّر المقام إلى موضعه الآن: عمر بن الخطاب. وروى الإمام أحمد في المناسك عن عبد الرزاق، ثنا ابن جريج قال: سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون: أن عمر ﵁ أول مَن رفع المقام فوضعه في موضعه الآن وإنما كان في قُبُل الكعبة. وروى البيهقي بسنده إلى عائشة: أن المقام كان في زمان رسول الله ﷺ وزمان أبي بكر ملتصقًا بالبيت ثم أخره عمر بن الخطاب. قال ابن كثير: وسنده صحيح (٢). * وروى ابن أبي حاتم عن سفيان بن عُيَيْنة قال: كان المقام من صقع البيت على عهد رسول الله ﷺ، فحوَّله عمر إلى مكانه بعد النبي ﷺ. وذهب السيل به بعد تحويل عمر إياه من موضعه هذا فرده عمر إليه. وقال سفِيان: لا أدري كم بينه وبين الكعبة قبل تحويله. قال سفيان: لا أدري أكان لاصقًا بها أم لا (٣).

(١) "وأما أخَّره" بجميع النسخ في "ع" "إنما آخره". (٢) "ابن كثير" (١/ ١٧٠). (٣) "تفسير ابن أبي حاتم" (١/ ٢٢٦).

1 / 111