Regalo del que reza y del que se prosterna sobre los dictámenes de las mezquitas

Abu Bakr al-Jurjāni d. 883 AH
172

Regalo del que reza y del que se prosterna sobre los dictámenes de las mezquitas

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

Editorial

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

المراقبة الثقافية.

Géneros

الباب الثالث والأربعون في ذكر عرَفة وحدودها: * اختلفوا لِمَ سمِّىَ عرفة؛ على عشرة أقوال: أحدها: وهو قول الضَّحاك، أن آدم ﵇ أُهبط بالهند وحواء بجُدَّة، فتعارفا عند أرض عرفة؛ فسميت لذلك. الثاني: وهو قول عطاء؛ لأن جبريل (٤٢/ ب) كان يُري إبراهيم ﵇ المناسك، فيقول: عرفْتُ؛ فسميت لذلك. رواه الإمام أحمد عنه في "منسكه"، إلا أنه قال: فسميت (١) عرفات. الثالث: أن الناس يعترفون فيها بذنوبهم. الرابع: وهو قول السدي: لما أذَّن إبراهيم ﵇ في الناس بالحج، فأجابوه بالتلبية وأتاه من أتاه، أمَره اللَّه تعالى إلى عرفات، ونعتها، فخرج، فلما بلغ الشجرة، استقبل الشيطان يردُّه، فرماه بسبع حصيَّات يكبِّر مع كل حصاة، فطار، فوقع على الجمرة الثانية، فرماه وكبَّر، فطار، فوقع على الجمرة الثالثة، فرماه وكبّر، فلما رأى الشيطان أنه لا يطيعه، انطلق، فانطلق إبراهيم ﵇ حتى أتى ذا المجاز، فلما نظر إليه لم يعرفه فجاز فسمِّي ذا المجاز، ثم انطلق حتى وقف بعرفات، فعرفها بالنعت، فسمي الوقت عرَفة. والموضع عرفات.

(١) في "ق": "سميت".

1 / 184