230

Tuhfat Mujahidin

Géneros

============================================================

والكفرة إلا ان الكفرة يقولون غرج به الى فوق ويتوقعون نزوله، ولذلك كانوا يهيئون في موضعه كدنكلور قبقابا وماءأ ويسرجون فيه في ليلة معروفة عندهم ومشهور عندهم أيضا انه قسم ولايته عند قرب سفره على اصحابه إلا السامري الذي كان اول رعاة بندر كاليكوت فانه كان غائبا عند القسمة فلما حضر اعطاه سيفا وقال له اضرب بهذا وتملك فعمل بمقتضى قوله فتملك كاليكوت، وبعد زمان سكن فيها المسلمون ووصل اليها التجار، واصحاب الصنائع مز اطراف شتى وكثرت التجارة فيها حتى كبرت، وصارت مدينة عظيمة اجتمع فيها صنوف الناس من المسلمين والكفار، وظهرت قوة السامري فيما بين رعاة مليبار ورعاتها كلهم كفرة وفيهم القوي والضعيف، ولكن لا يأخذ القوي بلد الضعيف بقوته وذلك بوصية ملكهم الكبير الذي اسلم ودعائه بذلك وببركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وببركة دينه فان منهم من يكون له مملكة فرسخ ومنهم من يكون له زيادة على ذلك، وفيهم من يكون له من العساكر مائة او دونها او مائتان وثلثمائة الى الف الى خمسة آلاف وعشرة الاف الى ثلاثين الفا الى مائة الف واكثر وبعض البلدان يشترك فيها اثنان او ثلاثة او اكثر، مع ان بعضهم اقوى واكثر عسكرا من الآخر، ويقع الحرب والشحناء بينهم ومع هذا لا يتغير امر الشركة واكثرهم عسكرا ترودي راعي كولم وكمهري وما بينهما وفي شرقيهما ممالك كثيرة، ثم

Página 230