120

Tuhfat Mawdud

تحفة المودود بأحكام المولود

Investigador

عبد القادر الأرناؤوط

Editorial

مكتبة دار البيان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٩١ - ١٩٧١

Ubicación del editor

دمشق

مَا اسْمك قَالَ جَمْرَة قَالَ ابْن من قَالَ ابْن شهَاب قَالَ مِمَّن قَالَ من الحرقة قَالَ أَيْن مسكنك قَالَ بحرة النَّار قَالَ بأيتها قَالَ بِذَات لظى قَالَ عمر أدْرك أهلك فقد احترقوا فَكَانَ كَمَا قَالَ عمر هَذِه رِوَايَة مَالك
وَرَوَاهُ الشّعبِيّ فَقَالَ جَاءَ رجل من جُهَيْنَة إِلَى عمر بن الْخطاب ﵁ فَقَالَ مَا اسْمك قَالَ شهَاب قَالَ ابْن من قَالَ ابْن ضرام قَالَ مِمَّن قَالَ من الحرقة مَنْزِلك قَالَ قَالَ أَيْن بحرة النَّار قَالَ وَيحك أدْرك مَنْزِلك وَأهْلك فقد أحرقتهم قَالَ فَأَتَاهُم فألفاهم قد احْتَرَقَ عامتهم
وَقد اسْتشْكل هَذَا من لم يفهمهُ وَلَيْسَ بِحَمْد الله مُشكلا فَإِن مسبب الْأَسْبَاب جعل هَذِه المناسبات مقتضيات لهَذَا الْأَثر وَجعل اجتماعها على هَذَا الْوَجْه الْخَاص مُوجبا لَهُ وَأخر اقتضاءها لأثرها إِلَى أَن تكلم بِهِ من ضرب الْحق على لِسَانه وَمن كَانَ الْملك ينْطق على لِسَانه فَحِينَئِذٍ كمل اجتماعها وتمت فرتب عَلَيْهَا الْأَثر وَمن كَانَ لَهُ فِي هَذَا الْبَاب فقه نفس انْتفع بِهِ غَايَة الِانْتِفَاع فَإِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق قَالَ أَبُو عمر وَقد قَالَ النَّبِي ﷺ

1 / 122