127

Tuhfat Aqran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Editorial

كنوز أشبيليا

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

قلت: وفي تنظير أبي عليّ نظر؛ لأنّه يُقال: جَبَيْتُ وجَبَوْتُ، فإذًا الجباوة من جَبَوْتَ لا من جَبَيْت. ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الأحقاف " (لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ) قرئ برفع الغين من (بَلاعٌ) ونصبه وجره: فأمّا قراءة الرفع فقرأ بها السبعة، وجهها أنه خبر مبتدأ محذوف. تقديره: تلك الساعةُ بلاغُهم، كما قال تعالى: (مَتَاعٌ قَلِيلٌ) ، وهو راجع إلى المُدّة التي لَبِثوا فيها، ويحتمل أن يكون (بَلاعٌ) خبر مبتدأ محذوف، والمراد به القرآن والشّرع، أي: هذا بلاغ، أي تبليغ وإنذار. وقال أبو مِجْلَز: (بَلاعٌ) مبتدأ، وخبره (لهم) المتقدّم في (ولا تَسْتَعْجل لهم) وكان يقف على (ولا تَسْتَعْجِل) ويبتدىء (لهم) وفيه من التكَلُّفَ وإخراج الكلام عن أسلوبه ما يُغني عن رَدِّه. وأما قراءة النّصب فقرأ بها الحسن، وزيد بن علي، وعيسى، ووجهُها

1 / 128