============================================================
في فترة تالية وأقام بحلب بضع سنوات ثم سافرإلى خراسان حيث أقام بعض الوقت، قبل أن يعود إلى دمشق حيث توفي في سنة 565 هجرية (19).
كتاب تحفة الألباب: كان لكتاب "تحفة الألباب" تأثير واضح في الأجيال التي جاءت بعد أبي حامد، وذلك على مستوى الجمهور وعلى مستوى الكتاب من الجغرافيين لوالكوزموغرافيين والمؤرخين على السواء. فأما الجمهور فقد جذبه إلن الكاتب ااسلوبه الرفيع (وهو لهذا ولغيره، يمكن اعتباره تحفة أدبية) وما يقصه ويرويه ال من مشاهداته الشخصية المسلية وما ينقله عن الغير مما يزكيه ويثق بنقله من العجائب والغرائب، وهذا شيء تشهد به كثرة النسخ الموجودة في مختلف أقطار العالم من كتاب "التحفة". وأما الكتاب فقد استهوتهم في الكتاب تلك الروح العلمية التي تدفع الكاتب إلى تحقيق ما يرويه وإسناده بعناية إلى من ينقله عنه، الوكون القصص والحكايات التي يقدمها، إذا كانت مسلية ومثيرة، فهي في أغلب الحالات تكتسي طابعا من الحقيقة، وكذلك يمكن بحق اعتبار أبي حامد مؤسسا لمدرسة تقف على الحدود بين أذب الرحلة والجغرافيا. والكتاب الذين منهجه وقلدت منهجه وعمدت إلى اقتباس شذرات مهمة من التحفة: وأهم الكتاب الذين تعرضوا لتاثير أبي حامد واستشهدوا بأقواله واقتبسوا.
شذرات من التحفة هم حسب الترتيب الزمني : القزويني (605 - 682 ه) في كلا كتابيه : "عجائب المخلوقات" و"آثار البلاد وأخبار العباد" (انظر مقتبساته في الملحق) وابن الوردي (691 - 749 ) في كتابه "خريدة العجائب وفريدة الغرائب" (انظر الملحق)، والدميري (*1) رواية الصفدي في الوافي (345/3) والمفرى في النفح (295/2) واما صاحب هدية العارنين (94/2) نقد ذكر انه مات في سنه 628ه.
Página 9