174

Tuhfat Albab

Géneros

============================================================

هذا الجانب استقذرها ويحسب أنها مأكولة ميتة، والناس يتبركون بها ويهدونها إلى المحتشمين، واليهود يقددونها ويحملونها إلى البلاد البعيدة للهدايا: عين شمس (ص 225): ومن عجائب عين شمس آن يحمل منذ أول الاسلام حجارتها إلي غيرها من البلاد وما تفنى. وبها زرع البلسان وليس في اجيع الدنيا شجرته ويستخرج منها دهنه. قال أبو حامد الأندلسي: بعين شمس تاثيل عملتها الجن لسليمان عليه السلام، بها منارة من صخرة واحدة من الرخام الأحمر منقوط بسواد، ومربعة أكثر من مائة ذراع، على رأسها غشاء من النحاس، والوجه الذي إلى مطلع الشمس من ذلك الغشاء، فيه صورة اادمي على سرير، وعلى يمينه وشماله صورتان كأنهما خادمان، ويترشح من تحت ذلك الغشاء أبدا ماء من تلك المنارة. ينبت الطحلب الأخضر على موضع سيله من تلك المنارة، وينزل مقدار عشرة أذرع، ولا يتعدى ذلك القدر، ولا ينقطع نهارا ولا ليلا: قال : وكنت أرى لمعان الماء على تلك الصخرة وأتعجب من ذلك، فإنه ال ليس بقرب تلك المدينة نهر ولا عين، وإنما كان شربهم من الآبار، والله أعلم بالأمور الخفية.

(ص 284) الفقرة التي سبق اقتباسها من كتاب عجائب المخلوقات ال والتي تتعلق بجبل سبلان.

أردبيل (ص 291) : ومن عجائبها ما ذكره أبوحامد الأندلسي : قال: الرايات خارج المدينة في ميدانها حجرا كبيرا كأنه معمول من حديد أكبر من مائتي رطل، إذا احتاج أهل المدينة إلى المطر حملوا ذلك الحجر على عجلة ونقلوه إلى ال اخل المدينة فينزل المطرمادام الحجر فيها، فإذا خرج منها سكن المطر.

والفأر بها كثير جدا، بخلاف سائر البلاد، وللسنانير بها عزة، ولها سرق باع فيه، ينادون عليها: إنها سنورة صيادة مؤدبة، لا هرابة ولا سراقة !ولها تجار وباعة ودلالون، وها راضه وناس يعرفون: 118

Página 174