33

تحفة الخلان في أحكام الأذان

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Investigador

محمود محمد صقر الكبش

Editorial

مكتب الشؤون الفنية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1431 AH

الحديث الأول:

[لويعلم الناس مافى النداء]

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: ((لو يعلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ، والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لم يجدُوا إلا أن يستهمُوا عليهِ لاسْتَهَمُوا، ولو يعلمُونِ ما في التَّهجيرِ لاستَبَقُوا إليهِ، ولو يعلمونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبحِ؛ لأتَوْهما ولو حَبْواً))، رَوَاهُ البخاريُّ ومسلمٌ والنَّسائيُّ والتِّرمذيُّ(١).

فالمرادُ بالاستهامِ: - الاقتراعُ(٢) ؛ لأنَّهم كانوا يكتُبُونَ أسماءَهم على سِهامِهِم إذا اختلفوا في شيءٍ، فمَنْ خَرَجَ سَهْمُهُ غَلَبَ.

وأخرجَ البيهقيُّ والطَّبرانيُّ عن شقيقٍ: ((أنَّ أقواماً اختلفُوا في منصِبِ الأذانِ عندَ رجوعِهِم مِن القادسيَّةِ، وَقَد أُصيبَ المؤذِّنُ،

(١) أخرجَهُ البخاريُّ (١ / ٢٢٢) برقم (٥٩٠)، ومسلمٌ (١ / ٣٢٥) برقم (٤٣٧)، والنَّسائيُّ (١ / ٥٠٩) برقم (١٦٣٥)، والتِّرمذيُّ (١ / ٤٣٧) برقم (٢٢٥).

(٢) انظر: لسانُ العربِ (٦/ ٤١٣).

33