Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Géneros
وحدث الفضل بن الحواري عن أبي جعفر سعيد بن محمد , وفي نسخه سعيد ابن محرز ومحمد بن محبوب عن محمد بن هاشم , وفي المصنف عن هاشم بن غيلان أن المسلمين لما نسفوا دار راشد غضب لذلك من غضب من أشياخ سلوت وغيرهم فقدم علينا الأشعث بن محمد ونحن مع بشير ببهلى , فتكلم في ذلك الأشعث وقال: ليست هذه من سير المسلمين , فقلت لهه قد نسف رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن بني النضير , فرد على ذلك الأشعث , فقلت بيان ذلك في كتاب الله ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ) وذلك أن المؤمنين كانوا ينسفون من قبلهم وكانت اليهود تنسف من ناحية أخرى فيسدون ما نسف المسلمون؛ فرد على ذلك الأشعث فقال بشير بل هكذا كان.
قلت وبلغنا أن أهل دار رموا المسلمين بسهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسفها فنسفت , فقال الأشعث لعلهم نسفوا شرفاتها , فقال بشير: من أصلها؛ وكان ابن راشد في نزوى.
قال أبو جعفر: خرج المسلمون بعمان فلم يأخذوا الزكاة حتى كانت وقعة المجازة في رمضان؛ وهرب ابن راشد من نزوى وبعثوا العمال فأخذوا الصدقة ورجع المسلمون إلى منح , وخرج منهم من خرج إلى موسى بن أبي جابر إلى أزكي , وكان به علة فحملوه إلى منح , فلما وصلوا بموسى وكان معه بشير بن المنذر وجماعة من المسلمين نظروا واجتمعوا وتشاوروا كيف يأتون هذا الأمر , فقال موسى بن أبي جابر لمحمد بن المعلي الكندي وقد وليناك صحار وما يليها فاكفنا أمرها وولينا فلانا كذا , وولينا محمد بن أبي عفان القريات وبقية الجوف , فرضي كل موضعه.
Página 89