Tuhfat Acyan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Géneros
وفي كامل ابن الأثير ما معناه؛ أن خازم بن خزيمة الخراساني كان من أنصار السفاح وكان أخوال السفاح من بني عبد المدان وهم خمسة وثلاثون رجلا ومن غيرهم ثمانية عشر رجلا ومن مواليهم سبعة عشر قصدوا السفاح فلقيهم خازم بن خزيمة بذات المطامير , وكان قد وجد عليهم فلم يسلم عليهم فلما جازهم شتموه ثم رجع إليهم وعاتبهم على أمر كان قد وجد عليهم به فأغلظوا له في الجواب , فأمر بهم فضربت أعناقهم جميعا وهدم دورهم ونهب أموالهم , ثن انصرف فبلغ ذلك اليمانية فاجتمعوا ودخل زياد بن عبيدالله الحارثي معهم على السفاح فقالوا له إن خازما اجترأ عليك واستخف بحقك وقتل أخوالك الذين قطعوا البلاد وأتوك معتزين بك طالبين معروفك حتى إذا صاروا في جوارك قتلهم خازم , وهدم دورهم ونهب أموالهم بلا حدث أحدثوه , فهم بقتل خازم , فبلغ ذلك موسى بن كعب وأبا الجهم بن عطية فدخلا على السفاح وقالا يا أمير المؤمنين بلغنا ما كان من هؤلاء وإنك هممت بقتل خازم وإنا نعيذك بالله من ذلك فإن له طاعة وسابقة وهو يحتمل له ما صنع فإن شيعتكم من أهل خراسان قد آثروكم على الأقارب والأولاد وقتلوا من خالفكم؛ وأنت أحق من تغمد إساءة مسيئهم ,فإن كنت لا بد مجمعا على قتله فلا تتولى بنفسك وابعثه لأمر إن قتل فيه كنت قد بلغت الذي تريد وإن ظفر كان فره لك؛ قال وأشاروا إليه بتوجيهه إلى من بعمان من الخوارج يعني المسلمين وإلى الخوارج الذين بجزيرة بركاوان مع شيبان بن عبدالعزيز اليشكري.
Página 80