134

Tuhfat Acyan

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Géneros

قل للإمام الذي ترجى فضائله = بأن يغيث بنات الدين والحسب كم من منعمة بكر وثيبة = من آل بيت كريم الجلد والنسب

تدعو أباها إذا ما العلج هم بها = وقد تلقف منها موضع اللبب

وباشر العلج ما كانت تضن به = على الحلال بوافي المهر والقهب

وحل كل عراء من ملمتها = عن سوءة لم تزل في حوزة الحجب

وعن فخوذ وسيقان مدملجة = وأجعد كعناقيد من العنب

قهرا بغير صداق لا ولا خطبت = إلا بضرب العوالي السمر والقصب

أقول للعين والأجفان تسعدني = يا عين جودي على الأحباب وانسكب

ما بال صلت ينام الليل مغتبطا([1]) = وفي سقطرى حريم بادها النهب

يا لا الرجال أغيثوا كل مسلمة = ولو حبوتم على الأذقان([2]) والركب

حتى يعود عماد الدين منتصبا = ويهلك الله أهل الجور والريب

وثم يصبح دعى الزهراء صادقة = بعد الفسوق وتحي سنة الكتب

ثم الصلاة على المختار سيدنا = خير البرية مأمون([3]) منتخب

فجمع الإمام الجيوش وجهز المراكب وولى عليهم محمد بن عشيرة وسعيد بن شملال , فإن حدث بأحدهما حدث فالباقي منهما يقوم مقام صاحبه؛ فإن حدث بهما جميعا ففي مقامهما حازم بن همام وعبد الوهاب بن يزيد وعمر بن تميم؛ وكتب لهم كتابا يبين فيه ما يذرون؛ ويقال إن جملة المراكب التي اجتمعت في هذه الغزوة مائة مركب ومركب , فساروا إليهم ونصرهم الله عليهم فأخذوا البلاد , وهزموا الأعداء , ورجعوا ظافرين مستبشرين , ومن ينصر الله ينصره الله.

وهذا عهد الإمام للغزاة في هذه الغزوة , قال رحمه الله ورضي عنه: هذا ما يقول الإمام الصلت بن مالك.

Página 139