Tuhaf Fi Madhahib Salaf

Ash-Shawkani d. 1250 AH
12

Tuhaf Fi Madhahib Salaf

التحف في مذاهب السلف

Editorial

مكتبة ابن تيمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ

Ubicación del editor

القاهرة - مصر

وتناضل وتحقق وتدقق في زعمها وتجول على الأخرى وتصول بما ظفرت مما يوافق ما ذهبت إليه (وكل حزب بما لديهم فرحون) وعند الله تلتقي الخصوم. ومع هَذَا فهم متفقون فيما بينهم على أن طريق السلف أسلم ولكن زعموا أن طريق الخلف أعلم، فكان غاية ما ظفروا به من هذه الأعلمية لطريق الخلف أن تمنى محققوهم وأذكياؤهم في آخر أمرهم دين العجائز وقالوا هنيئا للعامة، فتدبر هذه الأعلمية التي حاصلها أن يهني من ظفر بها للجاهل الجهل البسيط ويتمنى أنه في عدادهم وممن يدين بدينهم ويمشي على طريقهم، فإن هذا ينادي بأعلى صوت ويدل بأوضح دلالة على أن هذه الأعلمية التي طلبوها الجهل خير منها بكثير، فما ظنك بعلم يقر صاحبه على نفسه أن الجهل خير منه وينتهي عند البلوغ إلى غايته والوصول إلى نهايته أن يكون جاهلا به عاطلا عنه. ففي هذا عبرة للمعتبرين وآية بينة للناظرين، فهلا عملوا على

1 / 28