370

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الخبر الذي رواه عنه زيد بن علي عليهما السلام: ((يا أيها الناس، إني قد خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض))، فلأمر ما أتى صلى الله عليه وآله وسلم بعكس التشبيه في الحديث.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض، والنجوم أمان لأهل السماء ؛ فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون))، رواه الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام في الأحكام، وكتاب معرفة الله.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين))، هذا الحديث مما رواه القاضي العلامة محمد بن الحسن الديلمي، المتوفى عام أحد عشر وسبعمائة في قواعد عقائد أهل البيت أي بلفظ: من أهل بيتي.

وأخرجه الطبري في ذخائر العقبى، بزيادة: ((ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا بمن تفدون)).

وأخرجه في سيرة الهادي عليه السلام المطبوعة ص33 بالسند إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((في أهل بيتي عدول ينفون عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من تقدمون في دينكم وصلاتكم))، وغير ذلك مما لا يحصى كثرة كتابا وسنة، ولجميع هذه الأخبار طرق كثيرة مذكورة في كتابنا: لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار، فقد أبان الله لهم من اختاره وارتضاه، ونصب لهم علامات يميزون بها عند الاشتباه.

Página 377