359

الإمام أحمد بن الحسن

والإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسن بن القاسم. دعوته (ع) في السنة التي توفي فيها عمه الإمام المتوكل على الله إسماعيل.

وفاته سنة اثنتين وتسعين وألف، عمره ثلاث وستون.

أولاده: محمد، والحسين، وعلي، والحسن، وإبراهيم، ومحسن، وإسحاق. هؤلاء الأئمة المتتابعون بعضهم إلى بعض، الذين من الله بهم على الإسلام، وأشاد بمساعيهم الحميدة ما اندرس من الأحكام، وجاهدوا في الله حق جهاده، وحكموا بالعدل في بلاده وعباده، صلوات الله وسلامه عليهم.

قال السيد الإمام العلامة الفهامة الشهير محمد بن إساعيل عشيش رضي الله عنهم في تتمته للبسامة، وذكر فيها الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم، والإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، والإمام القاسم بن محمد بن القاسم الشهاري، والإمام الحسين بن علي المؤيدي، والإمام الهادي أحمد بن علي السراجي:

وقد تلاهم إمام الحق أحمدنا .... وقام من بعدهم بالعدل بالبشر

بحر العلوم وشمس الفضل من ظهرت .... أنواره فرآها كل ذي بصر

حامي الثغور من الإسلام حافظها .... بصدق عزم ورأي ثاقب النظر

قاد الجيوش إلى أقصى مشارقها .... وعاد بالنصر مقرونا وبالظفر

وحج في عصبة غر غطارفة .... بيت الإله وزاروا سيد البشر

وشاهدوا الآية العظمى التي بهرت .... لما دنا فتح قبة خاتم النذر

Página 366