326

الإمام الحسن بن عز الدين

الزلف:

60- وصفوته ثم الإمام محمد .... أقاما قناة الدين والأمر شائع

التحف: في هذا البيت إمامان:

الإمام الناصر لدين الله الحسن بن الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام.

دعا إلى الله بعد وفاة أبيه، فشد أزر الإسلام، وفاز بالسبق في مضمار آبائه الكرام، وممن بايعه الإمام المنصور بالله محمد بن علي الوشلي السراجي، والإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين الآتي ذكرهما، وخالفه عمه صلاح بن الحسن، والقاضي محمد بن أحمد بن مظفر صاحب الترجمان، فبايعا للإمام محمد الوشلي، ثم كان الإتفاق بينه وبين الإمام الحسن في الشرف ووقفا يتراجعان ويذكران الإنقياد إلى الشريعة يحييان ما أحيته، ويميتان ما أماتته، قدر نصف نهار، وقبضه الله بعد فراغه من صلاة الفجر إماما يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وله سبع وستون سنة إلا أربعة وعشرين يوما قبره بهجرة فلله.

ومن مؤلفاته: القسطاس في أصول الفقه، قال في التحفة العنبرية: وكان عليه السلام يعطي العطاء الجزيل، من الخيل وغيرها على الدوام، وكان كهفا للأرامل والأيتام، وملاذا لضعفاء الأنام، وبرا وصولا لذوي الفاقة والإعدام، فعليه أفضل الصلاة والسلام، انتهى.

قال السيد العلامة داود بن الهادي في تتمته البسامة بعد الأبيات السابقة في والده الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام:

وسبطه الناصر الداعي الذي اجتمعت .... فيه المفاخر قبل الشيب والكبر

وكان في وقته ما كان من عجب .... من العناد له فاعرفه واعتبر

من بعض أسرته اختاروا عداوته .... وقوموا العلم المنصور في أثر

وابن المظفر ناواه وخالفه .... لكنه لم يفز بالأجر والظفر

أولاده: محمد، وعز الدين، ومجد الدين، وداود، وأحمد، وصلاح، ويحيى، وتاج الدين درج، والمؤيد واسمه علي.

قال السيد العلامة عبدالله بن علي الوزير بعد ذكر الإمام عز الدين بن الحسن ما لفظه:

Página 333