288

نور النبوة والهدى المتهلل .... أرسى كلاكله ولم يتحول

في قبة نصبت على خير الورى .... قدرا وأشرف في الفخار وأفضل

وعلى الإمامة والزعامة والندى .... والمجد والجود الأثيل الأكمل

وعلى السماحة والرجاحة والنهى .... وعلى المليك الأوحد المتطول

والعالم المتوحد المترهب ال .... متعبد المتنفل المتبتل

يحيى بن حمزة نور آل محمد .... لب اللباب من النبي المرسل

كشاف كل عظيمة وملاذ كل .... ملمة ورجاء كل مؤمل

يا زائرا يرجو النجاة من الردى .... عن قبره وضريحه لا تعدل

لذ بالضريح وقف به متضرعا .... واطلب رضاك من المهيمن واسأل

تحيا بكل وسيلة وفضيلة .... وتنال خيرا في علو المنزل

شرفت ذمار بقبر يحيى مثل ما .... شرفت مدينة يثرب بالمرسل

فليهن أهل ذمار حسن جواره .... فيما مضى وكذاك في المستقبل

وقتل ولده علي شهيدا مع الإمام علي بن محمد عليهم السلام.

وفاته: سنة اثنتين وثمانمائة عن تسع وتسعين سنة، وله الرسالة المشهورة المتضمنة لأنواع العلوم المسماة: بالدر المنظوم.

قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وصلاته على مولانا ملك الخلفاء ينهي عبده شكاية منه إلى الرحمن وإلى خليفته إمام الزمان من دهر يصابح بالعدوان ويماسي بالخسران، ويضرب بالخذلان، ضرب الكرة بالصولجان.

إلى قوله: سلبه الحركة كما يسلبها فعل الأمر، وألغاني كما ألغى واوعمرو يتلون تلون الغول، فأنا فيه كالحرف المعلول إن دخل عليه الجازم بطل وخلي من العمل، وإن تحرك وانفتح ما قبله يبدل، يكلفني إخراج حرف الشفة من مخارج حروف الإطباق وذلك تكليف ما لا يطاق.

Página 295