178

و(ثم) في تفاوت مضموني الجملتين لكونها للتعقيب بتراخ، كما ذكر هذا أهل المعاني، وشواهده في الكتاب العزيز، وقد يكون الترتيب في الإخبار لا في الوقوع كقوله:

إن من ساد ثم ساد أبوه .... ثم قد ساد قبل ذلك جده

وهذا هو الأوجه في توجيه الآيات والأبيات، وإن زعم ابن هشام أن غيره أنفع منه، والمهلة في الإخبار حاصلة من جهة المعاني على رأي من يجعلها للتراخي.

هذا، ولا تغفل عن الموجبات والمجوزات والمحسنات للفصل والوصل، والله ولي التوفيق.

Página 185