التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Muhammad ibn Musa al-Shareef d. Unknown
147

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Editorial

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

الصحابي ﵁ لم يعلن العجز، ولم يرد الأمر بل طلب الدلالة على أمر جامع يتمسك به. وهذا الصحابي الضرير لما جاء يستأذن رسول الله ﷺ في الصلاة ببيته، فقال له رسول الله ﷺ: «هل تسمع النداء بالصلاة؟» قال: نعم، قال: «فأجب» (١). فامتثل رضي الله تعالى عنه على أنه كان له عذر واضح، فلم ينقل عنه إظهار العجز أو القصور. ٣ - أنت السبب، أو أنت الملوم، أو غير ذلك مما ينبئ باللوم والاتهام للآخرين: وهذه المصطلحات ونحوها تستعمل في الهروب من الواقع والتملص من المسؤولية الشخصية، ويا حبذا لو استبدل به كلمة: أنا السبب أو نحوها مما ينطوي على تحمل الأمانة والشعور بالمسؤولية، فاستعمال مثل هذا المصطلح البديل يورث الاطمئنان على أهلية الشخص وأنه لا يلغي بتبعة تقصيره على الآخرين. هذا نبي الله آدم ﵊ لما عصى ربَّه بالأكل من الشجرة لم يقل لربه ﵎ مثلًا: أنت قدَّرت عليَّ أو أنت كتبت علي، إنما قال ﷺ:

(١) المصدر السابق: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب فضل صلاة الجماعة.

1 / 155