التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Muhammad ibn Musa al-Shareef d. Unknown
144

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Editorial

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

حبذا لو استعمل مصطلح بديل أكثر حزمًا وجدية، نحو: سأنجز كذا وكذا إن شاء الله تعالى، فهذا المصطلح وأمثاله يرسخ في نفس القائل والمقول له الثقة والاطمئنان. والنبي ﷺ نقلت عنه أحاديث كثيرة تتضمن عددًا من الأوامر والتوجيهات التي تتطلب استجابة من الصحابة ﵃ فلم يُحفظ - والله أعلم - عن أحد منهم قوله: سأحاول فعل كذا وكذا استجابة لأمر النبي ﷺ، بل كانوا يجيبونه ﷺ: أنا يا رسول الله، أو: نحن يا رسول الله، فقد كان ﷺ يأمرهم بأوامر متعددة متنوعة فيسارعون إلى الإجابة بلا تردد ولا تلكؤ، وكان النبي ﷺ في بعض الأحيان يربطهم بالمشيئة ليربيهم على ملاحظتها، فقد وصف لهم نعيم الجنة فلما قال لهم: «فهل من مشمر؟: إن شاء الله»، فقالوا: إن شاء الله (١)، فلم يقل الصحابة ﵃: سنحاول أن نكون المشمرين، بل أجابوا بما هو لائق بحالهم ﵃. وقال ﷺ لجرير بن عبد الله البجليّ (٢): «ألا تريحني

(١) أخرجه ابن ماجة في سننه: كتاب الزهد: باب صفة الجنة، وفي إسناده رجل مختلف في توثيقه، ورواه ابن حبان. (٢) صحابي مشهور. أخرج له أصحاب الكتب الستة. توفي سنة ٥١هـ ﵁. انظر «التقريب»: ١٣٩.

1 / 152