103

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

Editorial

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

جدة - المملكة العربية السعودية

Géneros

يخف الحافظ منه بل أخذه من يده، وكان قويًا في بدنه، وكثيرًا ما كان بدمشق ينكر ويكسر آلات اللهو. و«كان بعض أولاد صلاح الدين قد عملت لهم طنابير (١) وكانوا في بستان يشربون، فلقي الحافظ الطنابير فكسرها» وقال الحافظ عن هذه الحادثة: «فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمام كافور إذا قوم كثير معهم عصيّ فخففت المشي وجعلت أقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فلما صرت على الجسر لحقوا صاحبي فقال: إنا ما كسرت لكم شيئًا هذا هو الذي كسر، فإذا فارس يركض فترجّل وقبَّل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك» وكان قد وضع الله له هيبة في النفوس إلى أشياء من هذا القبيل تراجع في سيرته (٢). فبمثل هذه الأخبار والقصص يتشجع المتردد الخائف ويقبل ويتوكل ويحتسب. ٧ - زجُّ النفس وإغماسها في الأمر بالمعروف والنهي

(١) جمع طُنبور وهو العود. (٢) «نزهة الفضلاء»: ٤/ ١٦٤٦ - ١٦٤٧. هذا وقد ولد الحافظ سنة ٥٤١ وتوفي سنة ٦٠٠، وقد أصابته ابتلاءات في حياته، وامتحن مرات، وله مصنفات حسنة رحمه الله تعالى.

1 / 111