الخطبة الثانية
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يسر كلًا لما خلق له، وربك أعلم وأحكم.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الخلق أجمع، ﷺ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم على الأثر.
أما بعد: فيا عباد الله حاجة العباد إلى معرفة ربهم وفاطرهم ومعبودهم ﷻ فوق مراتب الحاجات كلها؛ فإنه لا سعادة لهم ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم إلا بأن يعرفوه ويعبدوه، ويكون هو وحده غاية مطلوبهم ونهاية مرادهم، وذكره والتقرب إليه قرة عيونهم وحياة قلوبهم. فمتى فقدوا ذلك كانوا أسوأ حالًا من الأنعام بكثير، وكانت الأنعام أطيب عيشًا منهم في العاجل وأسلم عاقبة في الآجل.
ثم إن الله ﷻ كما يسر على الإنسان طرق المعرفة بربه ﵎ فقد يسر عليه معرفة ما يجب عليه من «أفعاله التكليفية» بيَّن بكلامه وكلام رسوله جميع ما أمر الله به، وجميع ما نهى عنه، وجميع ما أحله، وجميع ما حرمه، وجميع ما عفا عنه.
1 / 18
المقدمة
١- لا تشكك في وجود الله ﵎
٢- الله أكبر من كل شيء، وأعظم
٣- محاسن ربنا ﷻ (أسماؤه وصفاته)
٤- الله الخالق لا الطبيعة
٥- لم يتخذ ولدا سبحانه
٦- معجزات الأنبياء من أعظم الأدلة على الخالق، وصفاته، وصدق رسله، واليوم الآخر
٧- آيات الله في الأرض (وهي كروية، ولا تدور)
٨- السموات، والشمس، والقمر، والكواكب، ودلالتها على خالقها العظيم
٩- (وما بينهما) الهواء ومنافعه، والرياح، والريح خيرها وشرها
١٠- السحاب، والنبات والثمار
١١- البحر، والاعتبار بأمواجه وتنوع ما فيه من الجواهر، والحيوانات، وما في البر منها
١٢- خلق آدم أبي البشر، وفضله، وما في إيجاده وذريته من الحكم العظيمة
١٣- (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) آيات
١٤- أطوار الإنسان، ودلالتها على موجدها
١٥- (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
١٦- كيف لا يحب الله؟! الأسباب الجالبة لمحبته، وعلامتها