Tónic de les penes i confort de cossos: Paciència
ترياق الأحزان وراحة الأبدان الصبر
Editorial
دار ابن خزيمة
Géneros
وقال قتادة: «خلق الله سبحانه الملائكة عقولًا بلا شهوات، وخلق البهائم شهوات بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل له عقلًا وشهوة، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم».
وقال إبراهيم التيمي: «ما من عبد وهب الله له صبرًا على الأذى وصبرًا على البلاء وصبرًا على المصائب، إلا أوتى أفضل ما أوتيه أحد بعد الإيمان بالله».
وقال ميمون: «ما نال أحد شيئًا في جسيم الخير نبيٌ فمن دونه إلا بالصبر».
وقال سليمان بن القاسم: «كل عمل يُعَرفُ ثوابه إلا الصبر قال الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ قال: كالماء المنهمر».
إذا لم تُسامح في الأمور تعقدتْ ... عليك فسامحْ وأخرج العسر باليسر
فلم أرَ أوفى للبلاء من التُّقى ... ولم أرَ للمكروه أشْفَى من الصَّبْر
أخي المسلم: هل لك أن تدقق معي الفكر في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران].
أخي: أمرك الله تعالى في هذه الآية بأربعة أمور تجمع لك الفلاح والخير العظيم .. وهي: * الصبر * والمصابرة. * والمرابطة * والتقوى.
فالمصابرة أخي: انتقال من الأدنى إلى الأعلى، فالصبر دون المصابرة.
فالصبر: مع نفسك. ... والمصابرة: بينك وبين عدوك.
1 / 10