174

(نهى عن بيع الكالئ بالكالئ) (3) أي بيع النسيئة بالنسيئة، وذلك أن يشتري الرجل شيئا إلى أجل، فإذا جاء الأجل لم يجد ما يقضي به، فيستبيعه بزيادة شيء إلى أجل آخر من دون تقابض، فهذه نسيئة انقلبت إلى نسيئة.

(اكلأ لنا الفجر) (1) أي راع لنا طلوعه.

المثل

(من مشى على الكلاء قذفناه في الماء) (2) أي من مشى على شاطئ النهر ألقيناه في وسطه، يريد: من وقف موقف التهمة لمناه. وقد ضرب هذا المثل في الحديث لإلزام الحد من يعرض بالقذف.

(كلأ حابس فيه كمرسل) (3) يضرب لكثرة الغنى وسعة الحال، أي الذي يحبس الإبل والذي يرسلها سواء فيه؛ لكثرته.

كمأ

الكمء، كفلس: نبات معروف ينتأ من الأرض بلا أصل ولا ورق ولا زهر، وهو واحد الكمأة، عكس تمر وتمرة، وهو من النوادر؛ يقال: جنيت كمأ واحدا، وكمأين، وثلاثة أكمؤ كأفلس وكمأة كثيرة. هذا هو المعروف في اللغة، وما ذكره الفيروزابادي من أنها للواحد والكمء للجمع على القياس في قول، أو هي تكون واحدة وجمعا، لا معول عليه.

وكمأت القوم، كمنعتهم: أطعمتهم الكمأة، كأكمأتهم.

وأكمأت الأرض: كثرت كمأتها، فهي مكمئة.

وأرض مكمأة، ومكمؤة، كمزرعة ومكرمة: ذات كمأة.

وخرجوا يتكمئون: يجتنونها.

وتكمأنا في أرض بنى فلان: جنيناها.

Página 180