وهو ظاهر التناقض؛ فإن قوله: «لأن الأجمة تمنع» يقتضي أنها من الإباء، فهي معتلة كما ذهب إليه الجمهور، وهو يناقض قوله: («وموضعه المهموز»، وقوله) (1) هنا: «هذا موضع ذكره لا المعتل». فإن زعم أن المهموز هو الذي بمعنى القصب دون الذي بمعنى الأجمة فقد وهم في الفرق بينهما، ولا قائل به، فكان المتوهم هو لا غيره.
وهذه أول غلطاته، وبدء فرطاته، عفا الله عنه .
أتأ
أتأة، كهضبة: اسم علم، حكاه أبو علي عن محمد بن حبيب (2).
وقال غيره (3): اسم لامرأة من بكر بن وائل، وهي أم قيس بن ضرار.
أثأ
الأثئية، كالأثفية زنة ومعنى، وهي الجماعة الكثيفة.
وأصبح مؤتثئا كمصطبح أي لا يشتهي الطعام، والهمزة فيهما منقلبة عن واو.
وأثأته بسهم إثاءة كأبحته إباحة أي رميته به؛ موضعه «ث وأ» (كما أورده الفارابي في ديوان الادب) (4) لا هنا كما توهمه الفيروز ابادي تبعا لأبي عبيدة (5)، ولا «ث أث أ» كما توهمه الجوهري.
Página 17