Ese olor y otras historias
تلك الرائحة: وقصص أخرى
Géneros
فعلق الأب في إشفاق: «وعندما يعودون يجدون الأثاث كله تالفا.»
وكانوا يعرفون الأثاث قطعة قطعة منذ كان الأب والأم هما اللذان ابتاعاه فيما عدا الثلاجة الأمريكية الضخمة التي أحضرها زوج الابنة يعلم الله من أين.
قالت: «ربما لن يمكث بالكويت سوى سنة واحدة، وفي هذه الحالة لا داعي لتأجيرها.»
فاندفع سيد مترجما الفكرة التي لاحت في الأفق: «وفي هذه الحالة يمكن أن يعطينا الثلاجة بدلا من تركها في شقة مغلقة.»
فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، استطاع الأب من معاشه البسيط ومرتب سيد، أن يزود مسكنه على التوالي بموقد غازي وسخان للمياه ودش متحرك وتليفون، وأخيرا تليفزيون ما زال يسدد أقساطه.
وفي كل مرة يقررون شراء الثلاجة يقف الأب أمام الثلاجة الخشبية القديمة ويربت على سطحها قائلا إنها تستطيع أن تحمل عبء الصيف القادم، والأفضل أن يبتاعوا شيئا آخر.
وكان سيد هو الذي يشتري الثلج مرتين كل يوم في الصيف ليضعوه فوق أنابيبها، وفي الشتاء تترك مهملة تمرح الصراصير في جنباتها.
قال الأب: «الثلاجات في الكويت برخص التراب، ويمكنه أن يحضر معه واحدة جديدة.»
وعلق سيد: «كل شخص هناك يملك سيارة.»
وتصورت الأم سيدا في سيارة حمراء فارهة أمام باب المنزل.
Página desconocida