وما لعب في صدره القلق،
والعشب استلم، وبإجلال لثم: «بارك الله في ذا الزمن، وبارك الله في ذا الرسول!
ما أراني إن صدعت بأمر سيدتي العالي إلا عظيم الشرف؛
قل لسيدتي إني بهذا اللباس العزيز
لن أضن بشجاعتي على خير الأبطال المسلحين؛
ولكني إن حييت، وأجدت القتال،
فعليها تدور الدائرة وتؤدي الاختبار.»
وهنا، كرام الرجال، ينتهي من أنشودة الثوب الدامي نصفها الأول.
فقال الملك: «لقد غيرت لنا وزن النشيد في البيت الأخير يا عزيز بلندل ونحن غافلون!»
فقال بلندل: «حقا مولاي، فلقد نقلت الأبيات عن الإيطالية، وكنت سمعتها من رجل هرم يضرب على القيثارة لاقيته في قبرص. ولما كنت لا أجد من الوقت ما يكفي لنقلها نقلا صحيحا، أو لحفظها عن ظهر قلب، فإني أكتفي بأن أسد ما في الموسيقى والنظم من عجز بداهة على قدر ما أستطيع، كما ترى أهل الريف وهم يصلحون بالحطب السياج على عجل.»
Página desconocida