Las Coronas en los Reyes de Himyar

Ibn Hisam d. 213 AH
39

Las Coronas en los Reyes de Himyar

التيجان في ملوك حمير

Investigador

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

Editorial

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٤٧ هـ

Ubicación del editor

صنعاء - الجمهورية العربية اليمنية

Géneros

Historia
هذه الدنيا قد رأيناه فلسنا تاركين الحاضر للغائب بقول قائل صادق أو كاذب فنحن من قولك في شك أو تبين ما قلت من جنة أو نار وإلا فأنت كاذب وإنا رأينا حور الدنيا وفواكه الدنيا، ثم وصفت لنا ما هو أحسن من هذا فحقيق على من كان له لب أن يرغب فيما وصفت ثم رأينا نار الدنيا محرقة فزعمت أن تلك النار أشد إحراقًا وظلمًا فحقيق لمن خوفته بها أن يخافها فاخرج لنا مدينة نسكنها ونسميها على اسم أبينا أرم بن سام بن نوح تكون لنا فضيلة إلى آخر الأبد واخرج لنا نارًا نتعظ بها ونزداد فيما دعوتنا إليه رغبة وتخرج لنا حيث نريد - وهم يسألونه ذلك على وجه الاستهزاء به وأنه لا يقدر على ذلك - فقال لهم هود: سألتم أمرًا وهو يسير عليه ولكن أخشى عليكم أن لا تقوموا لله بوفاء العهود وإنما يقول له كن فيكون فإن عصيتم الآية قال: لما يهلككم كن فيكون فاذهب يا بعيث مع أصحابك فخذوا عهودهم لله ثم أعلموهم أن هم أعطاهم الله سوء لهم أن كذبوا أن الله يهلكهم بمثلة تكون عبرة للعابرين فرجع البعيث والذين معه فقال للملك ولعاد البعيث: لقد جئتكم من عنج هود بقصة ... وما عنده قول إلى الحق يتبع دعاكم لأمر ليس فيه حقيقة ... وما فيه شيء للجماعة ينفع دعاكم لآمال غرور بعيدة ... وترك الذي يهوى ألذ وأنفع كتمت له في النفس مني جوابه ... وظني به يا عاد يخدع واني مشير فيكم بنصيحة ... وإن أصبحت عاد تطيع وتسمع فإن تقبلوا رأي تنالوا سعادة ... خذوه برشد في الذي قال أو دعوا

1 / 47