Tibyán
التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي
Géneros
تفسير التبيان ج1
بآياتنا " فبعيد، لان التكذيب نفسه - وإن لم يكن كفرا، وهو لا يقع الا من كافر - فهو دلالة عليه كالسجود للشمس وغيره.
وقوله: " أصحاب " فالاصطحاب، والاجتماع، والاقتران، نظائر وكذلك الصاحب والقرين ونقيضه: والافتراق يقال صحبه صحبة وأصحبه إصحابا واصطحبوا اصطحابا وتصاحبوا تصاحبا واستصحبوا استصحابا وصاحبه مصاحبة والصحب: جماعة والصحب، والاصحاب جماعة الصاحب(1) ويقال أيضا: الصحبان والصحبة، والصحاب والصحابة: مصدر قولك: صحبك الله يعني بالسلامة وأحسن صحابتك ويقال للرجل عند التوديع: معانا مصاحبا ومصحوب، ومصاحب ومن قال: مصاحب معان، فانما معناه: أنت المصاحب المعان والصحبة: مصدر صحب يصحب وقد أصحب الرجل: إذا صار صاحبا ويقال: قد أصحب الرجل، وقد أشطأ: إذ بلغ ابنه مبلغ الرجال، الذى صار ابنه مثله وأشطأ الزرع: إذا لحقته فراخه ويقال له: الشطأ.
قال أبوعبيدة، وابن دريد: قوله: " ولاهم منا يصحبون "(2) أى لا يحفظون وأديم مصحب: إذا دبغته وتركت عليه بعض الصوف والشعر وأصل الصحبة: المقارنة والصاحب(3) هو الحاصل مع آخر مدة، لانه إذا اجتمع معه وقتا واحدا، لايقال: صاحب، ولكن يقال: صحبه وقتا من الزمان ثم فارقه والفريق بين المصاحبة، والمقارنة، أن في المصاحبة دلالة على المبالاة، وليس ذلك حاصلا في المقارنة واتباع الرئيس: اصحابه و" آيات الله " دلائله، وكتبه التي أنزلها على أنبيائه والآية: الحجة والدلالة، والبيان، والبرهان واحد في أكثر المواضع، - وإن كان بينها فرق في الاصل - لانك تقول دلالة هذا الكلام كذا ولا تقول: آيته، ولا علامته وكذلك تقول: دلالة هذا الاسم، ولا تقول: برهانه
---
(1) في المطبوعة والمخطوطة (الصحب).
(2) سورة الانبياء آية 43.
(3) في المخطوطة والمطبوعة (السحاب).
Página 176