El Tibyán en lo abrogante y lo abrogado en el Corán Majestuoso

Ibn Abi Najm Sacdi d. 647 AH
35

El Tibyán en lo abrogante y lo abrogado en el Corán Majestuoso

التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد

كان الصوم على الذين من قبلنا، من العتمة إلى العتمة، فمن نام لم يأكل ولم يشرب، ولم يصب من أهله حتى يفطر من الغد، حتى كان من أمر الأنصاري ما كان، وهو رجل يقال له: أبو قيس، واسمه صرمة بن [أبي] أنس(1)، فعمل في بعض حوائط المدينة، فأصاب مدا من تمر فأتى به زوجته وهو صائم، فأبدلته بمد دقيق فعصدته له فنام لما به من الوهن والتعب قبل أن تفرغ امرأته من طعامه، ثم جاءت به فأيقضته ليأكل، فكره ان يعصي الله ورسوله فطوى تلك الليلة مع ما تقدم من نومه، ثم أصبح صائما من غده، فمر برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- [22-أ] وهو طليح(2) مجهود ، فقال له: قد أصبحت يا أبا قيس طليحا، فأخبره مما كان من خبره فسكت عنه(3).

Página 63