ذكر تدبير الحركة والسكون النفسانيين
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلا قال: يا رسول الله؛ أوصني قال: لا تغضب فردد مرارا قال: لا تغضب.
وأخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن عساكر عن عروة قال: مكتوب في الحكمة يا داود؛ إياك وشدة الغضب فإن شد الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم.
وأخرج الخرائطي عن الزبير بن بكار قال: سئل عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أيهما أضر للبدن الغضب أم الحزن؟ قال: مجراهما واحد مختلف فمن نازع من لا يقوى عليه أمكنه ذلك فصار ذلك حزنا, ومن نازع من يقوى عليه أظهر فصار ذلك غضبا.
وقال القالي في أماليه: حدثنا أبو بكر ابن دريد أخبرنا عبد الرحمن عن عمه الأصمعي قال: سمعت أعرابيا يقول: لا يوجد العجول محمودا ولا الغضوب مسرورا.
وأخرج الخرائطي عن أبي الحسن المديني قال: لقي رجل حكيما فضربه على قدميه ضربة موجعة فلم ير فيه للغضب أثر, فقيل له في ذلك فقال: أقمت ضربته مقام الحجر اعتريه درى الغضب.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ساء خلقه عذب نفسه ومن كثر همه سقم بدنه.
Página 98